ذكرت صحيفة "موندو ديبورتيفو" أن برشلونة استعاد نغمة الانتصارات في الدوري الإسباني بعد سلسلة من النتائج الإيجابية، وذلك بالتزامن مع عودة رافينيا من الإصابة. الغياب الطويل للجناح البرازيلي عن تسع مباريات أثر بشكل واضح على الفريق، حيث افتقد برشلونة طاقته وروحه التنافسية وقدرته على الحسم في اللحظات الحاسمة، وكلها عناصر عادت بقوة فور عودته.

في مواجهة أوساسونا، وفي مباراة مغلقة تكتيكيًا، ظهر رافينيا كمنقذ حقيقي. بعد مرور 70 دقيقة دون أهداف، استلم تمريرة بينية من بيدري، روّض الكرة، وتقدم خطوة قبل أن يطلق تسديدة قوية دقت داخل القائم الأيسر لمرمى سيرخيو هيريرا، ليكسر الجمود ويمنح برشلونة التقدم في لحظة حاسمة.

ومع اندفاع أوساسونا بحثًا عن التعادل، عاد رافينيا ليسجل الهدف الثاني قبل ثلاث دقائق من النهاية، ليحسم المباراة ويؤكد تأثيره الكبير على أداء الفريق في الأسابيع الأخيرة.

ليلة أوساسونا كانت أيضًا رمزية، إذ رفع رافينيا رصيده إلى 60 هدفًا بقميص برشلونة، معادلًا رقم الأسطورة يوهان كرويف في قائمة هدافي النادي التاريخيين، لكن بعدد مباريات أقل (157 مباراة مقابل 180 لكرويف).

هذا الموسم، رغم الغياب الطويل بسبب الإصابة، سجل رافينيا 6 أهداف وقدم 3 تمريرات حاسمة في 14 مباراة، بمعدل تهديفي 0.42 هدف لكل مباراة، قريب من معدله في الموسم الماضي. إذا حافظ على هذا النسق، قد يصل إلى 88 هدفًا بقميص برشلونة، معادلًا رونالد كومان ومتجاوزًا أسماء بارزة في سجل النادي.

الأرقام الأخيرة تؤكد عودة رافينيا الكاملة، بعد ثنائيات مميزة أمام فرق كبرى مثل باريس سان جيرمان، بايرن ميونخ، ريال مدريد، وفياريال، وأوساسونا، لتكون مؤشراً واضحاً على أن الإصابة باتت من الماضي وأن برشلونة استعاد أحد أهم مفاتيح لعبه في مرحلة حاسمة من الموسم.