فليك يكشف موقف ليفاندوفسكى من مباراة إسبانيول ضد برشلونة

تحدث الألماني هانز فليك، المدير الفني لنادي برشلونة، عن المواجهة المرتقبة أمام نظيره إسبانيول المقرر اقامتها غدًا الخميس، في الجولة 36 من الدوري الإسباني للموسم الحالي 2024-25، مؤكدًا على أهمية التركيز الكامل وعدم الانشغال باحتمالات التتويج المبكر باللقب.

إسبانيول ضد برشلونة

وقال فليك في المؤتمر الصحفي للمباراة: "ليس من الجيد التفكير في الاحتفالات قبل خوض المباراة. يجب أن نركز فقط على الفوز بالنقاط الثلاث". وأشار إلى أن إسبانيول قدم أداءً جيدًا في النصف الثاني من الموسم، مما يجعل المباراة تحديًا صعبًا.

أضاف: "نحن في وضع جيد، لكن لا يمكننا التهاون. أمامنا ثلاث مباريات، وجميع خصومنا سيبذلون قصارى جهدهم لهزيمتنا. يجب أن نظل مركزين".

وأكد فليك أن روبرت ليفاندوفسكي وباو كوبارسي جاهزان للمشاركة، بينما سيغيب إينيجو مارتينيز بسبب الإيقاف، ومن المتوقع أن يعوضه رونالد أراوخو.

كما أشار إلى أن بعض اللاعبين يعانون من مشاكل بدنية طفيفة، مثل جول كوندي وبيدري، وسيتم تقييم حالتهم قبل المباراة.

وفيما يتعلق بمستقبله مع الفريق، أوضح فليك أنه يركز حاليًا على المباريات المتبقية، وأنه يأمل في الاستمرار مع برشلونة حتى عام 2027، لكنه لم يكشف عن تفاصيل إضافية.

كما أشاد بالمدرب كارلو أنشيلوتي، الذي سيغادر ريال مدريد نهاية الموسم، واصفًا إياه بـ"الرجل النبيل" و"المدرب الناجح".

يُذكر أن برشلونة يتصدر الدوري الإسباني بفارق سبع نقاط عن ريال مدريد، ويمكنه حسم اللقب رسميًا في حال فوزه على إسبانيول، أو إذا تعثر ريال مدريد أمام ريال مايوركا.

ومنذ تعيينه صيف 2024، خاض فليك 54 مباراة في جميع المسابقات، حقق خلالها 40 انتصارًا، مقابل 6 تعادلات و8 هزائم فقط، بمعدل نقاط بلغ 2.33 نقطة لكل مباراة. وبرز الفريق بهجومه الكاسح، مسجّلًا 157 هدفًا، بمعدل 2.91 هدف في كل مباراة، مع أداء هجومي تميز بالتنوع والانسيابية.

واستعاد برشلونة بفضل فليك هيبته محليًا، حيث توّج بكأس السوبر الإسباني بعد انتصار ساحق على ريال مدريد (5-2)، ثم عاد وكرر تفوقه في نهائي كأس الملك (3-2)، ليُصبح أول مدرب في تاريخ النادي يهزم الغريم التقليدي أربع مرات متتالية في موسم واحد.

كما يقترب برشلونة من حسم لقب الدوري الإسباني، حيث يتصدر بفارق 7 نقاط قبل ثلاث جولات من النهاية، ما يجعله على مشارف ثلاثية محلية تاريخية في عامه الأول مع فليك.

ويعود هذا التألق أيضًا إلى بصمته في تطوير اللاعبين، حيث قاد روبرت ليفاندوفسكي لتسجيل 40 هدفًا، وجعل من رافينيا هدافًا لدوري الأبطال بـ13 هدفًا، بينما واصل لامين يامال صعوده اللافت بتقديم أداء فني راقٍ وصناعة 59 فرصة تهديفية.

بقيادة فليك، لم يقتصر نجاح برشلونة على النتائج فقط، بل امتد لأسلوب اللعب والانضباط التكتيكي، ليبدو أن الفريق بات على أعتاب حقبة جديدة من النجاح والاستمرارية.